05 مايو، 2011

سنوات وحكايات .. مع النت والأدب والصحافة


دائماً أقف متأملة في السنوات التي قضيتها متسكعة في شوارع النت منذ أن تعرفت عليه لأول مرة وأنا في الثالثة عشرة من عمري, فقد كان النت بالنسبة لي غرف دردشة أدخلها مع أخي سوياً ونقضي ساعات الليل في مقالب وخدع وسوالف مع مجتمع التشات.. بعدها هجرت تلك الغرف تماماً ولم أدخلها منذ عام 2001 إلى يومنا هذا..

حين أصبحت في الخامسة عشرة, كبرت قليلاً وبدأت أميل لمتابعة قصص وروايات انترنتية شهيرة مثل "قمر خالد" و"أنت لي" وغيرها من القصص, وأذكر في تلك الفترة أني أدمنت موقع فلسطيني أو اسرائيلي اسمه "بانيت" كنت أقوم بتحميل الأغاني منه.. وكان دائماً ينشر مواضيع اجتماعية مثيرة وملفتة للمراهقين وينشر مشاكل خاصة يشارك الجميع في حلها... وكالعادة تركت كل ذلك نهائياً ولم أعد إليه بعدها..!



في سن السادسة عشرة بدأت أميل لفكرة الصحافة والمقالات والأدب والروايات, وبدأت أتابع أخبار الساحة الأدبية وتشابكاتها وأخبارها التي تفوق فهمي وسني بكثير, بالمناسبة فإن هذه المحطة تقاطعت زمنياً مع طرح رواية "بنات الرياض" وما أثارته من ضجيج وزوبعة إعلامية..
المهم أني مع كثرة قراءاتي الصحفية والأدبية المتنوعة, بدأ قلمي يأخذ كثيراً على فنيات الكتابة وهذا شجعني على مراسلة الصحف بتعليقات على مواضيع منشورة, وكانت تعليقاتي تُهمل في بادئ الأمر, ولكنها أصبحت تُنشر فيما بعد وبشكل يومي, في تلك الفترة وجدت إعلان في جريدة الشرق الأوسط عن مسابقة للمقالات في عام 2005 وشاركت من باب المشاركة فقط ولم يخطر ببالي أن مشاركتي ستنال المركز الأول وتحظى بإطراء وتشجيع أعضاء لجنة التحكيم رغم أني كنت أصغر المشاركين سناً...

بعدها اتصلت بي الرائعة الأستاذة "حليمة مظفر" وعرضت علي العمل مع الصحيفة نفسها كمحررة متدربة وبدأت في نشر التغطيات والتحقيقات والتقارير المحلية, وكان هذا تطوراً وقفزة نوعية مذهلة بالنسبة لي...

ولكن البصمة الكبرى والتي صنعت الفرق في حياتي بشكل عام, كانت حين انطلقت للعمل مع سيدتي بشكل أكثر مهنية واحترافية, فقد كنت مسؤولة عن إعداد ملحق أسبوعي متكامل وكنت أتقاضى مكافأة شهرية معتبرة نظير عملي, وكل هذا وأنا في السابعة عشرة.. على مقاعد الثانوية...
وفي هذه المرحلة بدأت أهتم بأسماء الصحفيين وكُتاب الأعمدة وحفظت عن ظهر قلب توجهاتهم الفكرية وميولهم التي كنت أستنتجها من كتاباتهم.. وكنت أحلم بمكان يجتمع فيه الصحفيين ويتبادلون أفكارهم وخبراتهم وأحلم أن أكون جزء من هذه المنظومة بأي طريقة, حينها كنت قد سمعت بالفيس بوك ولكني لم أقترب منه وتشائمت من اسمه... ولم أعرف أنه يجمع الإعلاميين من مختلف الأطياف والأماكن والأعمار والتوجهات...



المهم أن اهتماماتي في النت تغيرت وأصبحت أرقى, تركت الماسنجر وبدأت في متابعة الصحف والمشاركة في المنتديات الأدبية والفنية مثل جنة الروح وجسد الثقافة ومنتدى الفقيد الراحل طلال مداح, وبعض المدونات الشخصية.. والآن ابتعدت عن هذا كله وأنا لست دائماً وفية لأماكني في النت..

في عام 2009 مررت بفترة تعلمت فيها تصميم عروض البروجكت وعروض الشرائح والمونتاج لمختلف المناسبات وأنشأت قناتي في اليوتيوب وبدأت أعرض فيها أعمالي وحاولت استثمار تجربتي تجارياً وتحقيق بعض الأرباح منها ولكني أخفقت وفي تلك الفترة دخلت في مجتمع "يوتيوبي" عالمي وكبير.. وقد يخفى على الكثيرين أنه يضم علاقات وصداقات واسعة هذا اليوتيوب.. مثله مثل الفيس بوك..

أما كيف وقعت أخيراً على الفيس بوك, فهذه قصة لم أخطط لها ولم أتوقعها فقد تقدم لخطبتي شخص من العائلة كان مبتعث ومسافر للدراسة في الولايات المتحدة, في ذلك الحين بحثت عن اسمه في google علّي أجد أي تفاصيل ومعلومات عنه, ولم أجد له سوى صفحة على الفيس بوك, واضطررت للتسجيل.. رغم أن الخطوبة لم تتم حتى الآن, إلا أنني حين سجلت حسابي في الفيس بوك, لم أتوقع أن أجد المجتمع الإعلامي والأدبي بأكمله في الفيس بوك, كان الاسم يأخذني إلى الاسم الآخر وأنا في رحلة دهشة وذهول بين أسماء أدبية وإعلامية قضيت مراهقتي أتابعها وأتتبع أخبارها.. 

في عام 2011 لا أدري إلى أين تأخذني اهتماماتي ولا أدري إن كانت هذه هي محطتي النهائية, أم أنني سأواصل الرحيل للبحث عن ذاتي المفقودة وسأظل إلى آخر لحظة في عمري وأنا أحمل حقيبتي وأفكاري وأحلامي من مكان إلى آخر...

كانت هذه خاطرة ارتجالية كتبتها في لحظة تأمل وتجلي للذكريات والقصص...

هناك 3 تعليقات:

  1. في عام 2012 اتنبأ لكِ عمل مجلة خاصة فيك تبدأ من عالم الإنترنت وذلك لقوة ومبلاغة حرفك في طرح القضايا وحبك الأمور بسلاسة تكاد ان تكون سلاسة كاتبة محترفه لها في عالم المقالات مالا يقل عن 20 عاماً .
    لفت انتباهي مشاركتك في منتدى جسد الثقافه ( الليبرالي ) كما هو معروف , فلا أعلم هل انتي مع الليبراليه وتوجهاتها العامه ام ضد !؟

    ردحذف
  2. أسعدني كثيراً هذا التنبؤ وملأني بالأمل والطموح يا سيدي الكريم, أما بالنسبة لليبرالية فأنا لا أؤيدها بشكل مطلق وكامل, ولكني مؤمنة ببعض توجهاتها...

    شكراً جزيلاً لخطواتك في هذه المكان
    نورة

    ردحذف
  3. Best Real Money Casino Apps in USA 2021 - CasinoWow
    Slots Casino — One of the most recognizable online slots games around. gri-go.com This herzamanindir game's most recent is the Playtech 🏆 Best Real Money Casino sol.edu.kg App: SlotWolf🎁 #1 USA Casino Bonus: casino-roll.com Risk Free Spins for 바카라사이트 $1,000🏆 Best Real Money Casino App: SlotsMillion

    ردحذف